
ميلاد كرويف
ولد 25 أبريل 1947
هندريك يوهانس كرويف ولد 25 أبريل 1947 وتوفي 24 مارس 2016، لاعب كرة قدم هولندي كان يلعب في مركز الوسط الهجومي، وهو صاحب فكرة اللعب الشامل التيكي تاكا.
يعتبر كرويف من أفضل اللاعبين على مستوى العالم من حيث السرعة الهائلة والمهارة وسرعة البديهة بالمراوغة والتسديدات المقوسة من داخل وخارج منطقة الجزاء.
في أحد المنازل المجاورة لملعب لومير الخاص بنادي أياكس أمستردام الهولندي كان صبي لا يتجاوز الثامنة من عمره يتسلق جدار الملعب المواجه لبيته على الرغم من تحذيرات والده الذي كان يعمل بقّالا وذلك لمشاهدة تمارين فريقه المفضل أياكس أمستردام متمنيا أن يرتدي ألوانه في أحد الأيام.
وكان بعض الأحيان يحضر بمساعدة من والدته التي كانت تعمل كمنظّفة في نادي أياكس فكان من الطبيعي أن يتعلق الابن بالنادي الذي تعمل فيه والدته وهي التي كانت تصطحبه معها في بعض الأحيان.
وخلال الفترة التي كانت تعمل فيها كان هو يداعب الكرة مع فتية من عمره فشاهده أحد المهتمين في النادي ولمس الموهبة لديه فسجله على الفور وهو في سن العاشرة ومن هنا انطلق الفتى الموهوب يوهان نحو النجومية ولم يبلغ السابعة عشرة من عمره حتى انضم للفريق الأول بالنادي ولم يكن ذلك سهلاً فأياكس يعتبر أحد أعظم الأندية الأوروبية.
وسيبقى الرقم 14 الذي حمله طوال مسيرته رمزا لفن كرويف الذي كان يملك انطلاقة سريعة وذكاء حادا في التعامل مع الكرة حتى أُطلق عليه لقب «بيليه الأبيض».
ويقي لو قدر لكرويف أن يحرز كأس العالم ولو مرة واحدة لنافس بلا شك الملك بيليه على لقب أفضل لاعب في العالم.
تدرج كرويف في صفوف صغار أياكس ثم الناشئين قبل أن يعطيه المدرب الشهير رينوس ميكلز فرصته بين الكبار للمرة الأولى ضد ليفربول الإنكليزي وكان في الثامنة عشرة من عمره عام 1967. أُقيمت المباراة في امستردام ضمن الدور الثاني من مسابقة كأس أبطال أندية أوروبا في امستردام وسط ضباب كثيف لم يكن ليحجب الإنجاز الذي حققه «المبتدئ» حيث قاد فريقه إلى فوز كبير 5–2. ثم ساهم كرويف في بلوغ فريقه نهائي المسابقة ذاتها عام 1969 لكنه مُني بهزيمة ثقيلة أمام ميلان الإيطالي 1–4. ولم تنل الخسارة من كرويف وزملائه فبعد سنتين كان أياكس قد أصبح رائد الكرة الحديثة في ما عرف آنذاك بالكرة الشاملة التي تعتمد على دفاع المنطقة وضغط متواصل على الخصم وتكامل بين خطوطه الثلاثة أي أن الكل يهاجم والكل يدافع في آن واحد. وتربّع أياكس بقيادة كرويف على العرش الأوروبي ثلاث سنوات متتالية في 1971، 1972 و1973.
انتقل في عام 1973 إلى نادي برشلونة الإسباني، وفي أول موسم له مع برشلونة فاز بلقب بطولة الدوري بعد غياب 14 عاما. فاز كرويف خلال مسيرته الكروية بجائزة أفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات.
وقاد منتخب بلاده الرائع للمباراة النهائية بكأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية وأمتع العالم بمهاراته، وشعر الكثيرون بخيبة أمل لأنه لم يتمكن من الفوز بالكأس عندما خسر بالمباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية 1–2.
وقد اختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعب حي في مارس 2004.
لم يكن يوهان كرويف يلعب الكرة بقدميه فقط، بل كان يراوغ بعقله أولًا، ومزج مهاراته كلاعب برؤيته الثورية للطريقة التي يجب أن تُلعب بها كرة القدم. رحلته كلاعب ثم كمدرب كان لها أثرها على تغيير ما عرفه العالم عن كرة القدم.
كان عاملًا أساسيًا في نجاح خطط المدرب الهولندي التاريخي رينوس ميتشيلز في بداية السبعينيات من القرن العشرين. كان ميتشيلز يقدم أفكارًا جديدة وبسيطة، ولكنها أخذت اللعبة إلى مستوى آخر، مستوى أكثر ذكاء ومتعة. استطاع ميتشيلز أن يحقق لأياكس خمس بطولات في موسميّ 1971 و1972، لم يخسر النادي الهولندي فيهما إلا مباراة واحدة ضمن 47 مباراة. في هذا الوقت كان كرويف “رمانة الميزان” في الفريق، كان يستطيع بكل بساطة أن يشغل أي مركز داخل الملعب بأريحية تامة بحسب حالة المباراة.
وعندما انتقل ميتشيلز إلى المنتخب الهولندي وقتها، نقل معه الأفكار الثورية، ومع وجود كرويف استطاعت هولندا أن تصل لنهائي كأس العالم عام 1974، تلك البطولة التي روّج فيها المنتخب الهولندي للفكرة التي تُعرف بالكرة الشاملة.
وتقوم فكرة الكرة الشاملة على أن يكون الفريق كله على نفس المستوى الفني والبدني، ما يعنى أن جميع اللاعبين قادرين على تغطية مهام بعضهم، باختصار يمكن لأي لاعب أن يفعل أي شيء؛ المهاجم يصبح مدافعًا والعكس.
كرويف ، الذي سجّل اسمه في تاريخ كرة القدم، بدأ مسيرته كلاعب مع كلٍّ من ناديي أياكس وفينورد في هولندا، وبرشلونة في إسبانيا، قبل أن يتولى قيادة النادي الكتالوني بين عامي 1988 و1996.
مع فريق أياكس، حقّق كرويف لقب الدوري الهولندي الممتاز ثماني مرات، وكأس هولندا خمس مرات، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي مرة واحدة. وفاز بكأس الإنتر كونتيننتال مرة واحدة.
انتقل إلى برشلونة مقابل مبلغ خيالي عام 1973، حيث بقي في صفوفه حتى 1978 وسجل له 48 هدفا في 140 مباراة. وانتقل في عام 1979 إلى الدوري الأميركي. ليعود بعد ذلك إلى أياكس عام 1981 ويبقى به حتى 83 إلى أن انتقل إلى فينورد
مع فينورد، فاز بلقب واحد في الدوري الهولندي الممتاز وكأس هولندا.
مع برشلونة، أحرز لقب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
أيضًا، شارك كرويف مع المنتخب الهولندي في كأس العالم 1974 وبطولة أمم أوروبا 1976.
اشتهر كرويف كلاعب بمهاراته الاستثنائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات وتم اختياره في التشكيلة المثالية لكأس العالم في القرن العشرين. ويعتبر واحدًا من أفضل 125 لاعبًا في القرن الماضي، كما أن مراوغته الشهيرة والتي أُطلق عليها اسم “مراوغة كرويف”، أصبحت رمزًا للمهارة الفردية في كرة القدم.
انتهت حياة كرويف كلاعب عام 1977، وبدأ حياته كمدرب بتدريب فريق الناشئين لأياكس، كانت مرحلة مهمة بالنسبة له كمدرب، استطاع أن يطبّق أفكاره ويطورها على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال ابتكر كرويف مراكز جديدة في الهيكل التشكيلي لفريق أياكس، كان يلعب بثلاثة مدافعين، بالإضافة إلى مدافع أخر مهمته الوحيدة هي تغطية المساحات حول منطقة الدفاع، وهو ما عُرف فيما بعد بلاعب الوسط المدافع، والذي تطورت مهامه بتطور اللعبة.
ومثل مراوغاته كلاعب راوغ كرويف العالم كله كمدرب، كان يعيد صياغة مفاهيم الكرة. وفي حين كان يعتمد ميتشيلز على قانون واحد مقدس، وهو الحفاظ على تشكيل الفريق وهيكله، هذا الذي كان يجعله يعتمد بشكل أساسي على لاعبين لديهم مرونة فائقة في تغيير مراكزهم واللعب بأريحية في أي مركز داخل الملعب، أخذ كرويف قانون ميتشيلز وطوّره، عند كرويف كان كل لاعب في الملعب، أيًا كان مركزه، صانع ألعاب محتمل، الكل قادر على أن يخلق فرصة من العدم. كان هذا هو الأساس الذي يجعلنا نستمتع بالكرة التي يلعبها فريق مثل برشلونة حاليًا.
كرويف، أثناء تدريبه لفريق أياكس، كان يطلب بقسوة تطوير اللعبة، كانت لديه غريزة قوية، كان يرى أشياء كثيرة لم يكن يراها غيره داخل الملعب، عندما كان مازال طفلا في نظام الناشئين بأياكس الهولندي في منتصف الستينات، استطاع كرويف أن يقدم لزملائه الأكبر سنًا في الفريق الأول للنادي نصائح تكتيكية تساعدهم على تطوير أدائهم داخل الملعب، كان أمرًا مزعجًا بالنسبة إليهم، لأنه كان قاسيًا في تقديم هذه النصائح، كان يصيح ويصرخ ويطالب بالمزيد، يتكلم كثيرا عن تغطية المساحات المفتوحة”. يقول المدافع الهولندي باري هولشوف للكاتب ديفيد وينر أن “كرة القدم بالنسبة لكرويف كانت هندسة معمارية، لم تكن لعبة، كان دائمًا يتحدث عن المساحات، وكيفية تغطيتها، كيفية الركض والوقوف، وسرعة الكرة، والزمان والمكان، والحركة، بالنسبة لكرويف كانت كرة القدم لعبة عقل في المقام الأول، لتكون لاعبًا جيدًا يجب أن تكون في المكان المناسب في اللحظة المناسبة
في عام 1988، تولى كرويف مهمة المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، وشهدت فترة تواجده تحولًا فنيًا كاملاً في اللعبة. فاز الفريق معه بلقب الدوري الإسباني في أربعة مواسم متتالية بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي، ولكن الإرث الأكبر لكرويف يكمن في النهج الفني الذي زرعه في النادي والذي يستمد منه الفريق الكتالوني حتى اليوم.
ابتكر كرويف أسلوب “التيكي تاكا”، الذي جلب فكرة الكرة الشاملة إلى مستوى جديد، حيث يقول: “عندما تسيطر على الكرة وتنقلها بشكل جيد، فأنت تمتلك ما لا يمتلكه الخصم، وبالتالي لا يمكنه التسجيل”. وهذا الأسلوب يعتمد على استحواذ ذكي وحركة دائمة لخلق المساحات، بالإضافة إلى تغيير المراكز بشكل مستمر ومربك بالنسبة للخصم، ولكن الالتزام بالهيكل التشكيلي للفريق يظل الأساس.
هذا النهج الفني الذي أدخله كرويف لم يكن مجرد أسلوب لعب، بل كان في الواقع فلسفة تحولت إلى جزء من هوية نادي برشلونة، وهو ما استمر في تأثيره على الفريق وتاريخه حتى اليوم، فإرث كرويف لم يقتصر على الألقاب التي حققها مع الفريق بل تجاوز ذلك إلى تغيير كامل في نهج اللعب والتفكير في كرة القدم.
الاهتمام بكرويف حتى بعد توقفه عن التدريب بسنوات طويلة يعكس قيمة هذا اللاعب والمدرب الفريد من نوعه. فقد اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أسطورة خط الوسط الهولندي في التشكيلة المثالية لمنتخب العالم وكذلك منتخب قارة أوروبا في القرن العشرين. واشتهر النجم الكبير بلعب ما يسمى بالكرة الشاملة، التي تعتمد على المهارة إلى جانب القوة البدنية. وحصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولات الأوروبية ثلاث مرات.
وكان كرويف في زمنه أشهر مراوغ وصاحب أفضل تقنيات ومهارات كروية وتتشابه مهاراته مع النجم الفرنسي الأسطوري زين الدين زيدان، غير أن كرويف كان يتحرك في الملعب أكثر من زيدان.
حصل كرويف على لقب حصل كرويف على لقب أفضل مدرب في العالم عام 1987، واختارته صحيفة “دون بالون” الإسبانية كأفضل مدرب في 1991 و1992، ويعتبر من بين أفضل عشرة مدربين في أوروبا على مدار التاريخ في قائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
حصد كرويف المدرب بطولة كأس هولندا مع أياكس مرتين، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة، وفاز في أثناء تدريبه لبرشلونة بالدوري الإسباني أربع مرات، وكأس ملك إسبانيا مرة، بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني ثلاث مرات، وكأس أبطال أوروبا مرة، وكأس السوبر الأوروبي مرة، وكأس الكؤوس الأوروبية.
ولا تزال الفلسفة الكروية التي تميز بها كرويف كمدرب موجودة وباقية في النادي الكتالوني رغم رحيله، إذ يعد النجم الهولندي من أبرز لاعبي كرة القدم على مدار التاريخ، وهو من أنشأ طريقة لعب الكرة الشاملة مع المنتخب الهولندي، ومع برشلونة الإسباني.
ويعتبر كرويف أول من طبّق أسلوب الكرة الشاملة في النادي الكتالوني الذي أطلق عليه معه كمدرب لقب “فريق الأحلام”، وكان لكرويف مقولته الشهيرة “أنت تلعب كرة القدم برأسك، ورجلاك هناك لمساعدتك”، كما يسير على نهجه “الكرة الشاملة” العديد من المدربين الذين يدربون أعرق الأندية في أوروبا والعالم، وأبرزهم: الفيلسوف جوارديولا ولويس انريكي وارتيتا وكذلك تشافي هيرنانديز.
كرويف لم يكن الشخص الذي ابتكر أسلوب لعب الكرة الشاملة، وإنما يعود الفضل في ذلك لمدربه رينوس ميشيل. كان ميشيل هو من قاد المنتخب الهولندي للمركز الثاني في كأس العالم 1974 وللفوز بكأس أمم أوروبا في عام 1988. واستمد كرويف إلهامه من هذا الأسلوب وطوره فيما بعد.
ترتكز فلسفة الكرة الشاملة على اثنين من الجوانب الرئيسية: الضغط الكبير في الدفاع وبناء الهجوم من الخلف. وقد أثر هذا الأسلوب بشكل كبير على تطور كرة القدم وأساليب اللعب.
خلال مونديال 1974 في ألمانيا الغربية، قدم كرويف ومنتخب هولندا أداءًا مذهلاً، حيث أظهر الفريق أسلوب لعب جديداً ومبتكراً أثر في تطور كرة القدم. ورغم خسارة هولندا في النهائي أمام ألمانيا، إلا أن أداء الفريق وفكرة اللعب الجماعي أثارت إعجاب العالم.
قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية بكأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية وأمتع العالم بمهاراته، وشعر الجميع بخيبة أمل لأنه لم يتمكن من الفوز بالكأس عندما خسر بالمباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية 1–2. وكانت هذه المباراة الوحيدة التي خسر فيها المنتخب الهولندي في هذه البطولة.
و فاز في نفس البطولة على البرازيل (2–1). ووقف الجمهور وصفقوا له وتمنوا أن يفوز بالكاس القادمة لكنه لم يلعب البطولة لأسباب سياسية.
اعتزل كرويف اللعب دوليا قبل كأس العالم 1978 بسبب تلقيه تهديداً بالقتل في حالة سفره للأرجنتين.
بالإضافة إلى إسهاماته كلاعب، حقق كرويف نجاحًا كبيرًا كمدرب، حيث قاد فرقًا مثل أياكس وبرشلونة للعديد من الإنجازات باعتماده على الكرة الشاملة.
وبمرور الزمن، تم تكريم كرويف بعد وفاته عن طريق إطلاق اسمه على ملاعب ومرافق رياضية، وكذلك من خلال إصدار طوابع تذكارية تحمل صورته.
يوهان كرويف جاء إلى برشلونة مع مشروع وفلسفة جديدة، حيث قام بإعادة بناء الفريق بشكل جذري. أولاً، قام ببيع 15 لاعبًا من النادي وتعاقد مع لاعبين إسبان مثل خوسيه ماري باكيرو و وتكسيكي بيغريستين، بالإضافة إلى جلب نجوم عالميين مثل رونالد كومان ومايكل لاودروب. وقد استمر كرويف في الاعتماد على مزيج من اللاعبين الإسبان والنجوم العالميين.
رغم معارضة الجمهور وطلبه برحيل كابتن الفريق أليكسانكو، إلا أن كرويف كان صاحب القرار الأول والوحيد في النادي، حيث كان شخصًا قويًا وحازمًا في اتخاذ القرارات ولم يحبذ أي تدخل في عمله.
في عام 1989، فاز برشلونة بكأس الكؤوس الأوروبية، وكانت هذه أول البطولات الأوروبية التي حققها كرويف مع النادي. وفي العام التالي، توج بطلًا لكأس ملك إسبانيا وفاز بلقب الدوري الإسباني أربع مرات متتالية من عام 1991 حتى عام 1994.
في موسم 1992، حقق برشلونة إنجازًا تاريخيًا بفوزه بدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي وثلاث بطولات في كأس السوبر الإسباني.
قاد كرويف برشلونة إلى أوج تألقه، حيث شكل فريق الأحلام للنادي وقادهم لتحقيق الانتصارات المذهلة، بما في ذلك فوزًا بنتيجة 5-0 على ريال مدريد في موسم 1993-1994.
تميز كرويف بتطوير منظومة كروية سليمة داخل النادي، وتمثلت في تطوير أكاديمية برشلونة “لا ماسيا” لاكتشاف المواهب الشابة وتدريبها، وتركيزه على اللعب الجماعي والجذاب. استمر تأثيره على النادي بعد رحيله، حيث استمرت فلسفته وأسلوبه في اللعب حتى اليوم.
كان كرويف مدربًا مميزًا لبرشلونة، حيث قاد الفريق للفوز بـ11 بطولة، وأصبح أحد أفضل المدربين في تاريخ النادي. وفي عام 1996، غادر كرويف النادي بسبب خلافات مع رئيس النادي.
“الكرة أعطتني كل شيء والتبغ أخذه”
وحسب موقع “شبيغل أونلاين” الألماني كان كرويف مدخنا “شرها” لسنوات طويلة، عندما كان مدربا، ولكن قبل ذلك أيضا “كان يدخن عندما كان لاعبا، وعندما كان نجما عالميا. كان كرويف يدخن قبل المباريات وبعد المباريات، وكما نقل إلينا كان يدخن أحيانا في الاستراحة (بين شوطي المباريات). وحاول هينيس فايسفايلر في برشلونة أن يثنيه عن التدخين إلا أنه لم ينجح في ذلك.” وهينيس فايسفايلر هو المدرب الألماني الذي كان يدرب برشلونة عام 1975/1976 عندما كان كرويف في عز مجده كلاعب في الفريق الكاتالوني.
وحتى بعدما أصبح مدربا لم يقلع كرويف عن التدخين إلا في بدايات تسعينات القرن العشرين حيث بدأت صحته في التدهور بشكل واضح. وخضع لعمليتي قلب مفتوح لتركيب “مجازة قلبية” في عام 1991، وبعدها قال كرويف، الذي اختير عام 1999 لاعب القرن في أوروبا: “لن أدخن إطلاقا لأنه قيل لي إنني سأموت لو واصلت التدخين.” وقال جملة ذكرها موقع “شبيغل أونلاين”: “الكرة أعطتني كل شيء والتبغ أخذه كله تقريبا.”
أقلع كرويف عن التدخين منذ عام 1991 لكن يبدو أن أثره أنه بقي لديه رغم كل هذه السنوات الطويلة. فقد أكد متحدث باسم “مؤسسة يوهان كرويف” في أمستردام أنه مصاب بسرطان في الرئة، وأنه خضع في الآونة الأخيرة لفحوصات عديدة في المستشف قبل اعلان وفاته بسبب سرطان الرئة.
أول من فاز بثلاث كرات ذهبية.
كرويف توج بجائزة الكرة الذهبية أعوام 1971 – 1973 0 1974، وهو أول من وصل إلى هذا الإنجاز.
أول من ارتدى قميص أديداس الجديد.
لأنه كان يبحث عن الاختلاف دائماً، اتفق كرويف مع شركة أديداس المختصة بتجهيز الملابس الرياضية قبل نهائي كأس العالم 1974 بأن يصمم له قميص خاص يكون عليه شرطتين بدلاً من ثلاثة، وحدث ذلك بالفعل رغم أن جميع قمصان زملائه كانت بالشكل التقليدي 3 شرطات.
أول نجم يوافق على ارتداء قميص ليس من (1-11).
كان من المتعارف عليه في ذلك الوقت أن يرتدي اللاعبون الأساسيين قمصان تحمل إحدى الأرقام المحصورة بين (1-11) لكن كرويف كسر هذه القاعدة وارتدى قميص رقم 14 مع أياكس بعد عودته من الإصابة موسم 1970-1971.
أول لاعب يصل سعره إلى 2 مليون دولار.
كرويف كان في فترة من الفترات أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، حيث حطم الرقم القياسي بانتقاله من أياكس إلى برشلونة مقابل 2 مليون دولار عام 1973، وكان هذا المبلغ ضرباً من الجنون في ذلك الوقت.
مبتكر فكرة مدرسة لاماسيا في برشلونة.
بطبيعة الحال تم تأسيس أكاديمية برشلونة قبل تعيين كرويف مدرباً للفريق عام 1988، لكنها كانت مختلفة تماماً عما عليه الآن، حيث كان الاهتمام ينصب على إعداد اللاعبين بدنياً، لكن كرويف أوجد فلسفة جديدة وعدل على الطريقة المتبعة بإعداد اليافعين عبر التركيز على الجانب التقني وتعليمهم مهارات كرة القدم في سن صغيرة، عدا عن تشريبهم فلسفة التيكي تاكا وهم ما زالو أطفالاً، ولولا كرويف لربما لم نسمع بلاعبين مثل تشافي وإنييستا وميسي.
ليست من الإنجازات التي يفتخر بها بكل تأكيد لكنها واقعة تؤكد اختلافه عن الجميع دائماً، كرويف أول لاعب هولندي يتعرض للطرد في مباراة دولية وكانت أمام تشيكوسولوفاكيا عام 1968 في مباراته الدولية الثانية.
اللاعب الوحيد الذي فاز بجائزة أفضل لاعب أوروبي في القرن
توج يوهان كرويف بجائزة أفضل لاعب أوروبي في القرن الماضي وهو الأول والأخير من حصل على هذه الجائزة.
في يوم 24 مارس 2016، توفي يوهان كرويف عن عمر يناهز 68 عاماً بعد معاناة مع المرض العضال. خلال الآونة الأخيرة من حياته، تدهورت صحته بشكل ملحوظ وتم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في منتصف شهر أكتوبر 2015، بعدما خضع لفحوصات في برشلونة لتحديد مدى تطور المرض.
عندما أعلن عن وفاته، أعلن الحداد الرسمي في هولندا، ونُكّست الأعلام في ملعب “أمستردام أرينا”، وقام العاملون في متجر النادي بتبديل جميع القمصان في المتجر بقميص كرويف رقم 14. وقدم الملك ويليم ألكساندر من هولندا تعازيه وقال: “لقد فقدنا رياضياً فريداً من نوعه وصاحب قلب كبير، كان حقاً أيقونة هولندية بامتياز”.
أُقيمت مراسم تأبين رسمية في أمستردام، وأصدر الاتحاد الهولندي لكرة القدم بيانًا رسميًا نعى فيه كرويف، معربًا عن حزنه الشديد لفقدان أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الهولندية. كما نعاه رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، معربًا عن شوقه الشخصي لكرويف.
تلقى كرويف تكريمًا من عدة أندية ولاعبين وشخصيات في عالم كرة القدم، بما في ذلك نادي برشلونة، وريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، وباريس سان جيرمان. وقدم عدد من اللاعبين البارزين تعازيهم، مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز وأندريس إنييستا. وفي مباراة الكلاسيكو التي أقيمت بعد وفاته، قامت الجماهير بتحية كرويف بوقف اللعب لدقيقة صمت ورفعت لافتات تكريمًا له.
الدوري الهولندي الممتاز (8): 1965–66، 1966–67، 1967–68، 1969–70، 1971–72، 1972–73، 1981–82، 1982–83.
كأس هولندا (5): 1966–67، 1969–70، 1970–71، 1971–72، 1982–83.
كأس أوروبا (3): 1970–71، 1971–72، 1972–73.
كأس السوبر الأوروبي (1): 1972.
كأس الإنتركونتيننتال (1): 1972.
الدوري الإسباني (1): 1973–74.
كأس ملك إسبانيا (1): 1977–78.
الدوري الهولندي الممتاز (1): 1983–84
كأس هولندا (1): 1983–84
كأس العالم الوصيف: 1974
بطولة أمم أوروبا المركز ثالث: 1976
كأس هولندا (2): 1985–86، 1986–87.
كأس الكؤوس الأوروبية (1): 1987.
الدوري الإسباني (4): 1990–91، 1991–92، 1992–93، 1993–94.
كأس ملك إسبانيا (1): 1989–90.
كأس السوبر الإسباني (3): 1991، 1992، 1994.
كأس أوروبا (1): 1991–92.
كأس السوبر الأوروبي (1): 1992.
كأس الكؤوس الأوروبية (1): 1989.
دوري أبطال أوروبا الوصيف: 1993–94.
يوهان كرويف يستلم جائزة الكرة الذهبية لعام 1971.
كلاعب
لاعب هولندا للعام (3): 1968، 1972، 1984.
جائزة الكرة الذهبية (3): 1971، 1973، 1974; المركز الثالث: 1975.
أفضل رياضي هولندي (2): 1973، 1974.
كأس العالم – الكرة الذهبية (1): 1974.
كأس العالم – فريق البطولة (1): 1974.
جائزة دون بالون (2): 1977، 1978.
أفضل لاعب في الدوري الأمريكي (1): 1979
فريق الفيفا لكأس العالم (1): 1994.
فريق الأحلام في بطولة كأس العالم (1): 2002.
فريق العالم في القرن العشرين
فيفا 100
أعظم 11 لاعب في التاريخ (1): 2013.
كمدرب
جائزة وورد سوكر لأفضل مدير فني (1): 1987.
جائزة دون بالون (2): 1991، 1992.
جائزة أونزي الذهبية (2): 1991، 1992.
ميلاد كرويف
ولد 25 أبريل 1947
اللعب في صفوف الكبار برغم صغر السن
لعب للمرة الأولى بين صفوف الكبار ضد ليفربول الإنجليزي في عمر الثامنة عشر.
اعتزال كرويف للعب في صفوف الفريق
انتهت حياته كلاعب وبدأ حياته كمدرب لفريق الناشئين لأياكس.
وفاة كرويف
توفي 24 مارس 2016