
ميلاد القيصر
فرانز أنطون بيكنباور ولد في (11 سبتمبر 1945 .
فرانز أنطون بكنباور (11 سبتمبر 1945 – 7 يناير 2024)، لاعب ومدرب كرة قدم ألماني، لُقب بالقيصر. كان بكنباور لاعبًا متعدد المهارات بدأ لاعبَ خط وسط، لكنه صنع اسمه في مركز قلب الدفاع. مع نجاحه على مستوى الأندية والمستوى الدولي، أصبح واحدًا من تسعة لاعبين فازوا بكأس العالم ، وكأس أبطال أوروبا، والكرة الذهبية.
ولعب بيكنباور المعروف في ألمانيا الشغوفة بكرة القدم باسم “القيصر” دورا رئيسيا في أعظم إنجازات المنتخب الوطني.
وإلى جانب البرازيلي الراحل قبل أيام ماريو زاغالو والفرنسي ديدييه ديشان يعد بيكنباور إحدى 3 شخصيات رياضية فقط تمكنت من الفوز بكأس العالم كلاعب ومدرب.
قاد ألمانيا الغربية إلى الفوز بلقب كأس العالم 1974 على أرضها عندما تغلبت على هولندا 2-1 في نهائي ميونخ، ثم قاد كمدرب للفريق الذي فاز على الأرجنتين 1-0 في روما لرفع الكأس في إيطاليا 1990.
حصل بكنباور على لقب أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا مرتين، حيث ظهر 103 مرَّات مع منتخب ألمانيا الغربية، ولعب في ثلاث نهائيات لكأس العالم وبطولتين لأوروبا.
وهو واحد من ثلاثة لاعبين إلى جانب البرازيلي ماريو زاغالو والفرنسي ديدييه ديشامب فازوا بكأس العالم لاعبين ومدرِّبين رفع بكنباور كأس العالم قائدًا لمنتخب ألمانيا في عام 1974، وكرر هذا الإنجاز مدربًا في عام 1990 وكان أولَ قائد يرفع كأس العالم وبطولة أوروبا على المستوى الدولي وكأس أوروبا على مستوى الأندية.
اختِيرَ ضمن فريق القرن العشرين العالمي في عام 1998، وفي فريق أحلام كأس العالم لكرة القدم في عام 2002، وفي فريق أحلام الكرة الذهبية في عام 2020. وأدرجته الفيفا عام 2004 في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم.
على مستوى الأندية مع بايرن ميونخ، فاز بكنباور بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1967، وبثلاث كؤوس أوروبية متتالية من 1974 إلى 1976. هذا الإنجاز الأخير جعله أولَ لاعب يفوز بثلاث كؤوس أوروبية وهو قائد لناديه.
أصبح مديرًا للفريق ثم رئيسًا لبايرن ميونيخ لاحقًا بعد (فترتين) مع نيويورك كوزموس، أُدرج في قاعة مشاهير كرة القدم الوطنية الأمريكية.
قاد بكنباور عرض ألمانيا الناجح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2006، ورأسَ اللجنة المنظمة وعمل محللًا في قناة سكاي ألمانيا، وعلى مدار 34 عامًا عمل كاتبَ عمود في صحيفة بيلد الشعبية حتى عام 2016. في أغسطس 2016، أُعلنَ التحقيقُ مع بكنباور بتهمة الاحتيال وغسل الأموال فيما يتعلق بكأس العالم 2006. ثم أُغلق التحقيق دون حكم قضائي في عام 2020 مع انتهاء مدَّة التقادم.
قاد بلاده إلى النصر في بطولة أوروبا سنة 1972 وبطولة كأس العالم 1974. تحلى بالمقدرة على التسديد من مواضع متقدمة وتسجيل الأهداف.
بكنباور الذي اختير أفضل لاعب في أوروبا عام 1972 و1976 انتقل إلى الولايات المتحدة ليلعب لنادي نيويورك كوزموس سنة 1977 ثم عاد مع نادي هامبورغ.
يُعد من أفضل مدافعي العالم في التاريخ.
زادت شهرته كثيرًا بعد فوزه بكأس العالم لاعبًا ومدربًا، وقد نظَّم بطولة كأس العالم عام 2006.
رفع كأس العالم لاعبًا عام 1974. ثم رفع الكأس مرة أخرى مدربًا لمنتخب بلاده في نهائيات عام 1990 بإيطاليا أمام الأرجنتين؛ ليكون الوحيدَ مع البرازيلي ماريو زاغالو، والفرنسي ديدييه ديشامب، يفوز بكأس العالم لاعبًا ثم مدربًا.
أُوكلت لبكنباور مهمة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2006 في بلاده ألمانيا، فرأسَ اللجنة المنظمة العليا.
في 13 يونيو 2014 قرَّرت لجنة القيم بالاتحاد الدَّولي لكرة القدم فيفا، إيقاف بكنباور عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم مدَّة 90 يومًا؛ لعدم تعاون بكنباور في التحقيقات الجارية بشأن التصويت لاختيار قطر لتنظيم بطولة كأس العالم عام 2022.
قال هيلموت شون، أحد أبرع وأشهر مدربي ألمانيا الغربية على الإطلاق، عن فرانز بيكنباور في فبراير (شباط) عام 1965 بعد استدعائه إلى قائمة منتخب ألمانيا الغربية للمرة الأولى: «بالنسبة لي، إنه لاعب المستقبل، ربما ليس في خط الوسط، بل ربما في خط الهجوم». كان الناس دائماً ينظرون إلى بيكنباور ويرون أنه لاعب قادم من عصر آخر، وكان هذا يعني على مدار فترة طويلة أنه لم يكن أحد يعرف بالضبط كيف يمكن استغلال قدرات وإمكانات هذا اللاعب الفذ. لقد كان لاعباً وسيماً يمتلك كاريزما هائلة، كما كان يلعب بشكل أنيق للغاية من شأنه أن يثير غضب أولئك الذين يعتقدون أن كرة القدم هي صناعة تعتمد على المجهود البدني الكبير فقط في ذلك الوقت. لقد كان موهوباً من الناحية الفنية بشكل مذهل، وكان يرى أشياء داخل الملعب لا يراها الآخرون، كما كان يتمتع بالذكاء الحاد.
ومنذ أن كان طفلاً صغيراً، كان من الواضح أن بيكنباور سيكون لاعباً فذاً على أعلى المستويات. لكن المشكلة الحقيقية كانت تتمثل في المركز الذي يناسب قدراته وإمكاناته داخل الملعب، ولم يتمكن أي شخص من إيجاد حل لهذه المشكلة.
لذلك، يمكن القول إن بيكنباور اخترع دوراً لنفسه.
يُنظر إلى بيكنباور الآن على أنه أفضل من لعب في مركز الليبرو، لكنه لم يكن ليبرو بالمعنى الإيطالي المعروف، فلم يكن يكتفي بالوقوف خلف مهاجمي الفرق المنافسة وصناعة الهجمات بتمريرات طويلة من الخلف للأمام. وقال بيكنباور نفسه إنه لو كان يشبه أي لاعب في فريق إنتر ميلان العظيم تحت قيادة هيلينيو هيريرا، الذي كان أول من بدأ الاعتماد على الليبرو خلال الفترة التي فاز فيها ببطولتين لكأس أوروبا، فإنه يشبه المدافع الأيسر جياسينتو فاكيتي، وهو مدافع يجيد التقدم إلى الأمام واختراق صفوف المنافسين والانضمام إلى خط الهجوم.
تتميز مسيرة فرانز بيكنباور في البداية بسعيه لإيجاد دور مناسب له داخل الملعب. عندما دخل لأول مرة إلى الفريق الأول لبايرن ميونيخ في عام 1964 وهو يبلغ من العمر 18 عامًا، كان يلعب كجناح أيسر. ومع تقدمه في السن وتطور مستواه، تعرض لتغييرات في المراكز التي يلعب فيها، فخلال مباراته الثانية أمام تسمانيا برلين، عاد للعب كقلب دفاع لتعويض الهجوم، وبمرور الوقت، برز بأداء جيد جعله يستمر في لعب هذا الدور. وعندما كان بايرن ميونيخ يسعى لتحقيق الانتصارات، كان بيكنباور يلعب كمهاجم بينما كان الفريق في حاجة لتسجيل الأهداف.
في تلك الأيام، كانت الفرق الألمانية تفضل نظام اللعب 3-2-2-3 المعروف بـ “دبليو إم”، حيث ينخرط لاعب وسط في التحرك للخلف ليؤدي دور المدافع الخلفي، ولكن لم يكن هناك لاعب يقوم بهذا الدور بشكل مبتكر مثل بيكنباور. كان قلب الدفاع مسؤولاً عن مراقبة المهاجم المنافس وكبح هجماته، ولكنه كان مقيدًا بشكل كبير في التقدم للأمام، لذلك كان بيكنباور يتحرك بشكل مختلف عن اللاعبين الآخرين في نفس المركز.
على الرغم من عدم نجاح بايرن ميونيخ في الفوز بالبطولات في تلك الفترة، إلا أنه تمكن من التأهل إلى الدوري الألماني الممتاز في الموسم التالي. وكان بيكنباور يلعب في مركز قلب الدفاع، وعلى الرغم من التحليلات التي تفيد بأنه كان يمتلك موهبة كبيرة في وسط الملعب، فإنه لم يتمكن من اللعب في هذا المركز بشكل مستمر. وعندما تعاقد الفريق مع ديتير دانزبيرغ ليلعب قلب الدفاع في الصيف التالي، تمكن بيكنباور من التقدم للأمام كثيرًا. ولكن مع إيقاف دانزبيرغ بعد مباراة الافتتاح للموسم التالي، تم تكليف بيكنباور بمسؤولية قلب الدفاع، وظل في هذا المركز حتى نهاية مسيرته.
عدد مبارياته مدربًا لألمانيا: 66 مباراة
عدد الانتصارات: 35 انتصارًا
عدد الهزائم: 13 هزيمة
عدد التعادلات: 18 تعادلًا
الأهداف التي سجلها فريقه: 107 أهداف
الأهداف التي سُجلت على فريقه: 61 هدفًا
مع الزمن، أصبح بيكنباور أحد أبرز الشخصيات في تشكيلة بايرن ميونيخ، وقاد الفريق إلى العديد من الإنجازات خلال السبعينيات.
وعلى الصعيد الدولي، كان بيكنباور يلعب أحيانًا في خط الوسط، ولكن تمكن في النهاية من العودة ليلعب في مركز قلب الدفاع، مما ساهم في تحقيق نجاحات كبيرة للفريق الوطني أيضًا.
وكان بيكنباور ضمن تشكيلة منتخب ألمانيا الغربية الذي فاز على إنجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على «ملعب ويمبلي» في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية عام 1972، وقدم أداءً مذهلاً على مدار نصف ساعة. وقالت صحيفة «ليكيب» إن ما قدمه بيكنباور «ينتمي لكرة القدم التي ستُلعب عام 2000».
لكن الحقيقة هي أنه مهما بدت ألمانيا الغربية متقدمة مقارنة بالمنتخب الإنجليزي تحت قيادة ألف رامسي، فقد كانت كرة القدم التي تلعبها تنتمي إلى أوائل السبعينات من القرن الماضي وليس عام 2000.
يُقال إن محاولة المنتخب الألماني اللعب بشكل مستمر في ظل المدرج الرئيسي بسبب درجة الحرارة الشديدة في ليون خلال كأس العالم 1970 هي التي علمت ألمانيا الغربية كيفية الاستحواذ على الكرة، بالإضافة إلى أن الحرية التي يتمتع بها بيكنباور في التقدم من الخلف للأمام ليكون لاعباً إضافياً في خط الوسط كانت حاسمة في السماح لألمانيا الغربية في اللعب بهذه الطريقة.
ونجحت ألمانيا الغربية بهذه الطريقة، التي يمكن وصفها بأنها شكل من أشكال «الكرة الشاملة» لكن بدون الضغط المتواصل على المنافس، في الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 1972 وكأس العالم 1974 لكن الزمن نجح أخيراً في أن ينال من الرجل القادم من المستقبل ليعتزل كرة القدم.
وعندما اتجه للعمل في مجال التدريب، كان بيكنباور مدرباً محافظاً وقال: «الموقف الدفاعي يتوافق مع طبيعة ألمانيا إننا ندرس طريقة لعب المنافس ثم نفرض أسلوب لعبنا عليه».
وعندما أشار مساعده كلاوس أوجنثالر إلى ضرورة الاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي، أصر بيكنباور على أن «شخصيتنا ونظامنا» يعتمدان على الليبرو، بالإضافة إلى مدافعين يراقبون مهاجمي الفريق المنافس.
لقد قاد بيكنباور منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم مرتين، في عامي 1986 و1990، وفاز باللقب عام 1990، لكن ربما أدى تأخير الاعتماد على طريقة الضغط العالي على المنافسين إلى ما يمكن وصفه بالعقد الضائع في التسعينات من القرن الماضي (على الرغم من الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 1996).
لكن لماذا كان بيكنباور مُنظِّراً عظيماً؟ ولماذا كان، كمدير فني، من بين أفضل المديرين الفنيين فيما يتعلق بالتطوير الخططي والتكتيكي؟ يعود السبب في ذلك إلى أنه كان اللاعب الذي غيّر الطريقة التي تُلعب بها كرة القدم، بعدما ظهر كلاعب سابق لعصره ليجعل كرة القدم كلها تتكيف مع ما يقدمه، وليس العكس.
وفاته: توفي فرانز بيكنباور يوم الأحد 7 يناير 2024 عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عامًا، بعد صراع مع المرض جعله يبتعد عن الظهور في آخر عمره.
ميلاد القيصر
فرانز أنطون بيكنباور ولد في (11 سبتمبر 1945 .
بداياته
منذ أن كان طفلاً صغيراً، كان من الواضح أن بيكنباور سيكون لاعباً فذاً على أعلى المستويات بيكنباور اخترع دوراً لنفسه. أنه أفضل من لعب في مركز الليبرو.
إنجازات دولية
قاد بلاده إلى النصر في بطولة أوروبا سنة 1972 وبطولة كأس العالم 1974 ثم قاد كمدرب الألمان للوز على الأرجنتين 1-0 في روما لرفع الكأس في إيطاليا 1990.
وفاته
توفي فرانز بيكنباور يوم الأحد 7 يناير 2024 عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عامًا، بعد صراع مع المرض .