عبد المنعم شطة حيث إنه من مواليد 7 يوليو 1953، ولد شطة بمدينة “حلة حمد” بالسودان، ودرس بالخرطوم وبدأ مشواره الرياضى فى لعبة الجمباز قبل ان يلعب كرة القدم فى فريق حلة حمد بالدرجة الثانية وهو فى سن 15 عاماً، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره انضم “شطة” لفريق التحرير، وكان قد بدأ دراسة الهندسة فى جامعة الخرطوم فى الوقت ذاته …
يحمل «عبد المنعم» رقم 4 في ترتيبه بين أسرته المكونة من 13 أخًا وأختًا، فيما كان الوالد يعمل فترتين صباحية ومسائية ليوفي بمتطلبات المعيشة، وتخرجوا جميعًا في جامعات، والآن يعيش كل أهله في السودان، باستثناء أولاده «محمد، ومريم، وآية لاعبه منتخب مصر للجمباز»، الذين يحملون الجنسيتين المصرية والسودانية لكنهم يقيمون في مصر، حتى مع عدم حصوله على الجنسية المصرية رغم مرور 44 عامًا على وجوده في أم الدنيا.
في عام 1972؛ حيث صار عبدالمنعم مصطفى طالبًا بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، وفي العام التالي مباشرة، شارك منتخب الجامعة الخرطوم في دورة الجامعات الإفريقية بتنزانيا، لتصبح مشاركته إحدى أهم محطات تاريخه الرياضي.
في يوم السادس من أكتوبر بدأت حكاية الشاب السوداني القصير عبدالمنعم مصطفى «شطة» في الأهلي، فمن «خضة» الساعات الأولى داخل مطار القاهرة ولدت رحلة أحد أبناء الجيل الذهبي للقلعة الحمراء.
وصل مطار القاهرة في 1973، وفجأة قفلوا المطار، وكانت رحلته من السودان إلى مصر، آخر رحلة طيران تدخل الأجواء المصريةقبل اندلاع حرب أكتوبر بساعات.
«أول يوم له في النادي، استقبله 3 وهم الفريق مرتجي رئيس النادي وكمال حافظ وعم عبده البقال، عم عبده البقال حبسه في شقته في الهرم فى غرفة نجله وكان يعامل كالمسجون حتى لا يوقع للزمالك، وكان في لاعب سوداني وقع قبله بستة أشهر اسمه جيمس وكان يلعب في مركز الظهير الأيمن طلبه هيديكوتي بالاسم وفور علم الزمالك بتوقيعه للأهلي وقع معه هو الآخر، ووقتها صدر قرار بألا يلعب جيمس للناديينفخاف عبده البقال من حدوث ذلك معه.
كان لعب شطة من قبل مع جيمس في منتخب السودان وفي نادي التحرير الرياضي، وأول ما رآه عبده البقال صُدم لأنه توقع أن يكون مثل اللاعبين الأفارقة الأقوياء بدنيًا وأسمر؛ حيث سبقته أنباء أنه سريع ومراوغ وكان هناك أيضا لاعب سوداني في الأهلي اسمه أمين زكي وكان قوي وطويل فتوقع أن يكون مثله لدرجة أنه تحدث بعد ذلك أنه كان سيعيده إلى السودان.
تم اختياره أفصل لاعب وسط دفاعي في السبعينيات من القرن الماضي.
مع المنتخب السوداني، خاض شطة العديد من المباريات الدولية، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 50 لاعبًا سودانيًا في التاريخ، وذلك تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في مجال كرة القدم.
وفى موسم 1982-1983 أعلن “قرن شطة” الاعتزال في ولاية كالوتشاي، حيث كان يرغب في جلوسه احتياطيا وهو ما رفضه شطة.
ليبدأ مشوار التدريب فى قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ووصل شطة لمنصب المدرب العام مع الإنجليزي آلان هاريس فى موسم 1993-1994، ولموسمين حقق فيهما الأهلي لقبين للدوري ولقباً لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل شطة للعمل في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، حيث ترقى في المناصب حتى شغل منصب مدير اللجنة الفنية والتطوير. يُعتبر شطة واحدًا من أفضل اللاعبين المحترفين في تاريخ النادي الأهلي.
وبخصوص تسميته بلقب “شطة”، أوضح النجم السابق للأهلي قائلاً: “في السودان، لا نمنح الألقاب بسهولة، ولذلك كنت أتصل بالمدرب هيديكوتي بلقب عائلته. وكان يُجيب عليّ باسم شطة… يعني، سيد شطة بلغته”. هذا اللقب أصبح مشهوراً ومحبوباً بين الجماهير وزملاء الفريق، وأصبح يُطلق عليه بكل فخر.
يشغل حسين منذ عام 2003 منصب المدير الفني للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ويدير دورات للمدربين ويقود نظام التراخيص للاتحاد. وهو مسؤول عن مجموعة الدراسة الفنية لكأس الأمم الأفريقية والمسابقات الأخرى، كما أنه مسؤول عن تطوير كرة القدم التحكيمية، وكرة الصالات والسيدات في إفريقيا.
وكشف ان أهدافه مع الأهلي قليلة كونه لاعب مهمات خاصة وان وظيفته كانت «مساكاً» للاعبين المهمين في الفريق المقابل. شطة اتجه بعد الاعتزال للتدريب وقال ان أحبه لاحتكاكي بعدد من المدربين الأجانب ومنهم كرامر وكيسي كما أنه عمل مساعد للمدرب العالمي هاريس. وأكد ان الكرة الخليجية تطورت بشكل ضخم بفضل الاهتمام المتزايد باللعبة من قبل المسؤولين معتبراً وصول المملكة نهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية انجاز للكرة الخليجية. وعن الكرة المصرية قال أنها بقيت في مرحلة جيدة ويكفي فوز المنتخب بكأس افريقيا للدلالة ذلك ممتدحاً الأهلي وقال انه نادي القرن ويكفي فوزه بمائة بطولة. وقال ان علاقته بالكرة السعودية بدأت منذ عام 1979 عندما واجه النادي الأهلي وأضاف ان لديه علاقة ممتازة مع أمين دابو وعبدالعزيز عبدالشافي الموجود في جدة.
من أهم أقواله :
حزين لعدم حصولي على الجنسية المصرية والسادات وعدني بها قبل وفاته
* عبده البقال صاحب الفضل في انضمامي للأهلي.. وحبسني في بيته 3 أيام خوفا من الانضمام للزمالك
* نصائح صالح سليم فجرت موهبتي.. والجوهري فك شفرتي لـ”هيديكوتي”
* أبطلت مفعول فاروق جعفر.. وأنا “ملك الشقلباظ” في العالم
* حققت أعلى معدلات الجري.. ولن أنسى دماء السحر الإيفواري
* التدريب مهنة “تحرق الدم”
* أمين زكي أقنع المايسترو بقدراتي.. وكمال حافظ كلمة السر في انتقالي للمارد الأحمر
* المجري أعادني بالتليفون من السعودية.. وفسخت عقدي مع أهلي جدة
* مدرب الأهلي الأسبق يعاني من ألزهايمر.. ورفضت نصائح وزير الدفاع قبل كوتوكو
* الخطيب تسبب في تغريمي بسبب “وش الأسد”.. وحسن حمدي لم يرحمني في مجاهل أفريقيا
* أبوتريكة تم إجباره على الاعتزال.. ومحمد بركات رفض إهانة نفسه
صالح سليم: الله يرحمه شخصية كاريزمية لا تكرر.
هيديكوتى: أعظم المدربين الذين عملوا في هذه المهنة في العالم.
الجوهري: مدرب فذ وشخصية عظيمة ورجل له رؤية مستقبلية في كل حاجة.
أبوريدة: من أحسن الشخصيات خلقا وإدارة وهدوء وأخلاق.. قادر على حل جميع المشكلات .
أبوتريكة: أديت ما عليك واعتزلت في الوقت المناسب وظلمت لأن اعتزالك كان لأمور سياسية لم يكن لك دخل بها وكان بإمكانك أن تستكمل مشوارك ولكنك تعرضت لظلم ويكفى أنك لم يتم تكريمك بعد الاعتزال.
محمد بركات: اعتزلت في الوقت المناسب واحترمت تاريخك ولم تهنه.
شيكابالا: علامات استفهام.
عبد المنعم شطة:” الأهلي نادي القرن ومش بنحسبها بالبطولات.. واللي عاوز يشتكي يشتكي المعاير تم وضعها في 1994,والإتحاد الإفريقي هو الوحيد اللي له الحق في إختيار نادي القرن”.
في عام 1974، انتقل عبد المنعم مصطفى من مدينة الخرطوم إلى القاهرة لمتابعة دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة. وهناك، قدم له المدرب السابق لنادي الهلال، الذي كان من أصل أرمني، سوريين اسكندريان، إلى مدرب الأهلي آنذاك، المجري ناندور هيديكوتي.
أعجب هيديكوتي بالمهارات الفنية لشطة، على الرغم من اعتراضه على قصر قامته وضعف بنيانه. ولكن، أقنعه مساعده في ذلك الوقت، محمود الجوهري، بقدراته الكبيرة، ليصبح “قرن شطة” كما أطلق عليه رفاقه في النادي في ذلك الوقت. كان شطة جزءًا من جيل ذهبي ضم الخطيب ومصطفى عبده وحسن حمدى وغيرهم من نجوم الكرة في تلك الحقبة.
وكان لديه نية لعدم استكمال رحلته في الأهلي لرفضه الوجود مع فريق الشباب ولرغبته في اللعب مع الفريق الأول ولكن الراحل الجوهري توجه إلى مستر هيديكوتى و قال له ولمعاونه فؤاد شعبان: “أنا بدرب بقالى فترة طويلة وهذا اللاعب ميتسابش وظفوه في الملعب زى ما أنتوا عاوزين.. واللاعب ده عنده حاجة أنا مشوفتهاش قبل كده”.
تدخل المايسترو صالح سليم وقتها لدى هيديكوتي من أجل إعطاء «شطة» فرصة فأخبره المدير الفني أنه سيعطيه الفرصة في المباريات الودية مع فريق 21 سنة، تحت قيادة محمود الجوهري، وبعد مباراتين أو ثلاثة جلس الجوهري مع هيديكوتي وأخبره بأنه لاعب جيد وأن له لمسات مميزة في الكرة وقطع الكرات والرقابة.. وقال شطة «أنا أعتبر الفضل الأول في كل تلك القصة لأمين زكي فهو من أخبر صالح سليم بقدراتي، فاضطر هيديكوتي لإشراكي في مباراة ودية أمام منتخب البحرين ليرى قدراتي وفوزنا بهدفين نظيفين في هذه المباراة، وأحرزت أحدهما والآخر أحرزه شوقي عبد الشافي».
الأهلي صرف له 25 جنيهًا في الشهر كبدل انتقال، وكان استأجر منهم شقة ويدرس في الجامعة، كما كان الأهلي يصرف لهم وجبة واحدة في اليوم للاعبين المغتربين، وهم: شطة ومحسن صالح وطاهر الشيخ وجمال عبد العظيم وأحمد عبد الباقي».
اكتشف المجرى هيديكوتى شطة فى مركز لاعب الوسط المدافع الذى كان جديداً على الكرة المصرية فى هذا التوقيت، وكانت قوة شطة فى الالتحامات بالرغم من قصر قامته بالإضافة لسرعته الكبيرة وقدراته الهائلة فى الرقابة الفردية هى عوامل نجاحه فى هذا المركز.
تظل مواجهة الأهلي والاتحاد السكندري الأقرب لقلب شطة، باعتبارها أول مباراة رسمية شارك فيها بشكل كامل، حيث كان مكلفًا بمراقبة شحتة الإسكندراني، وانتهت المباراة بفوز الأهلي بهدفين من دون مقابل.
تألق شطة كلاعب في خطة 4/3/3 لأول مرة تحت قيادة المدرب هديكوتي، حيث كان له دور مميز في الوسط الدفاعي، وأظهر إمكانياته الرائعة في إحكام السيطرة على اللاعب المنافس، وخاصة اللاعبين المهاريين، حيث كان يتصدى لهم بقوة وسرعة ويمنعهم من التحرك بحرية داخل منطقة الوسط.
ومن بين أبرز المهام التي نجح فيها كانت رقابته على فاروق جعفر خلال مباريات النادي الأهلي مع الزمالك، حيث كان له دور بارز في منعه من التألق.
شطة قاد حملة ناجحة مع النادي الأهلي، ومثل الفريق في بطولة الأندية عام 1976.
رحل إلى أهلي جدة السعودي، وكان ذلك موسم 79 بمقابل مادى وصل إلى 100 ألف دولار لعب معه 7 شهور فقط وكان أول لاعب يتم السماح له بالاحتراف مقابل مادى، حيث قام وقتها بتسليم الشيك من الملك عبد الله الفيصل إلى الفريق مرتجى، رئيس النادي الأهلي وقتها.
وقد حقق العديد من الإنجازات مع الفريق، من بينها أول بطولة إفريقية للأهلي في عام 1982.
كما شهدت مسيرته العديد من النتائج الإيجابية مع الفرق الأجنبية، حيث حقق الفوز على فرق مثل مونش جلاد باخ الألماني وأوستريا النمساوي، حيث قدم مباراة رائعة أمام مونشنجلادباخ الألماني بطل أوروبا وقتها وانتهت المباراة بالتعادل 2-2. . وكان له دور بارز في فوز الأهلي على المدينة الليبية.
كان جيدًا في رقابة كل اللاعبين الكبار، أمثال فاروق جعفر في الزمالك وسعد سليط في المنصورة وشحتة الإسكندراني في الاتحاد وأحمد الكأس.. وقال شطة أن فاروق كان أصعب لاعب لعب ضده لأنه كان كبيرًا وكان المفتاح الأساسي للعب الزمالك حيث أنه طوال مسيرتي وفي كل مباريات القمة التي شارك فيها لم يخسر أية مباراة ولكنه بالمثل لم يحرز أية أهداف في الزمالك.
تألق شطة في تلك المباريات وأظهر قدراته الاستثنائية كلاعب، حيث سجل هدفيه في دقيقتين متتاليتين في مباراة الأهلي ضد المدينة الليبية. واشتهر شطة باحتفاله الأكروباتي في مباراة نهائي كأس مصر 1978 أمام الزمالك حين قام بالقفز مثل لاعبي الجمباز احتفالاً بالهدف الثالث في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 4-2.
لم تكن شعبية النادي الأهلي بالحجم التي هي عليه الآن؛ لكن بعد أن وصل مصر بدأت الصحف بمتابعة أخباره مع النادي الأهلي فاهتم بها الجمهور الرياضي السوداني، وبدأت شعبية الأهلي في الزيادة كما حدث المثل مع الزمالك بسبب عمر النوري، لكن في السودان تعتبر شعبية الزمالك أكثر من الأهلي؛ لأن النوري سبقه إلى مصر.
أول مكافأة كانت 100 جنيه كان يلعب مباريات قليلة خاصة أن مركزه كان يوجد به “صفوت عبد الحليم – جمال عبد العظيم – سمير حسن – محسن صالح – طاهر الشيخ قبل التعاقد مع مختار مختار”، بالإضافة إلى أن هيديكوتي لم يكن يدفع به سوى في المباريات الصعبة فقط، خاصة أنه كان الهاف ديفندر الوحيد في جيل السبعينيات إلى أن استلم الراية منه مجدى عبد الغني.
شطة حقق العديد من البطولات مع النادي الأهلي، حيث فاز بخمس بطولات للدوري وثلاثة لكأس مصر. وكان جزءًا من الفريق الذي حقق أول لقب إفريقي للأهلي في دوري أبطال أفريقيا عام 1982.