الكابتن / سمير محمد على

the forever Legend

Samir Muhamed Ali

الكابتن/ سمير محمد علي

كات يلعب ظهيرا أيسر وأحياناً رأس حربة عندما كان لاعباً فى دوري المدارس بدولة السودان خلال حقبة الخمسينيات أثناء تواجده مع والده الذى كان يعمل مهندسا للسكة الحديد فى الخرطوم.
فلا أحد يعلم أنه كان لاعباً بفريق المدرسة لكرة السلة وكان عاشقاً لهذه اللعبة ومازال يتابعها وكان يقوم بتدريب عبدالواحد السيد وعبد المنصف على إتقان كرة السلة.. لكن فى عام 59 كان يلعب مباراة نهائي دوري المدارس بالخرطوم وأصيب حارس المرمى قبل المباراة فاضطر للوقوف حارساً بتعليمات من أستاذ التربية الرياضية فى ذلك الوقت على عبد المعطى، وتألق فى المباراة وكان يشاهدها مسؤولون من كافة الأندية بالسودان، ومسؤولون باتحاد الكرة وهو ما أدى لتغيير مسارى بشكل جذرى.
– بعد مشاركته حارساً فى نهائى دوري المدارس فى السودان توجهت إلى منزلي ففوجئ بوالده يستقبله ويقول له: «ماذا فعلت»؟!.. فرد عليه: «وقفت حارس مرمى».. فقال له إن مسؤولي أندية الهلال والأهلي والمريخ والموردة متواجدون فى المنزل من أجل التعاقد معه.
– لم يصدق، فتوجه إلى «الصالون».. ووجد كل مسؤول يسلم علىه ويطالبه بالتوقيع لناديه أمام الآخر.. فأبلغهم أنه لا يجيد حراسة المرمى ويلعب كرة سلة أو رأس حربة.. لكنهم طالبوه بالاستمرار فى مركز حراسة المرمى بنفس الإجادة التي ظهرت بها.
اتحاد الكرة السودانى أجبره على اختيار نادٍ فى المنطقة التى يسكن بها فكانت المفاضلة بين الهلال والأهلي فاختار الأخير.
■  تألق فى نهائى كأس السودان الذى حصلوا عليه وفوجئ بمدرب المنتخب السودانى يطالبه بالانضمام إلى المنتخب وتوجه مع والده فى اليوم التالي إلى اتحاد الكرة فى الخرطوم وطالبوه بالبطاقة الشخصية رغم أنه كان عمره 16 عاماً فأبلغهم والده أنه مصرى ووالده ووالدته مصريان، وأنه متواجد مع والدى منذ ولادته باعتبار أنه يعمل مهندساً فى سكة حديد الخرطوم، فأكدوا له رغبتهم فى منحه الجنسية وقاموا بتزوير جواز سفر له لأنه لم يصل إلى سن الـ18 عاماً التى يحق له فيها استخراج جواز سفر.
– بعد حصوله على الثانوية العامة أخطر والده بأنه يرغب فى الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم فوافق، لكنه رسب فى السنة الأولى لانشغاله بلعب كرة القدم وكرة السلة فى نفس الوقت، فطالبه والده بالاختيار بين الدراسة وكرة القدم، فاختار الأخيرة وأبلغه أنه سيلتحق بمعهد التربية الرياضية فى مصر ووافق بصعوبة لأنه لم يكن لديه أحد فى مصر وكان يخشى علىه من الغربة فى مصر.

– فوجئ بصديق له فى السودان يعشق نادى الزمالك يبلغه بقدرته على إنهاء المفاوضات مع مسؤولى الزمالك إذا كان سيلتحق بالدراسة فى القاهرة، وبالفعل فى اليوم الثانى وجد صديقه يسلمه خطاباً موقعاً من الفريق سعد الدين متولى رئيس النادى فى ذلك الوقت يطلب من مسؤولى أهلى الخرطوم ضمه إلى صفوف الفريق، فأبلغ والده بعرض الزمالك حتى لا يقلق علىه وأكد له أن الزمالك سيتولى رعايته فى مصر.
– فور وصوله إلى القاهرة توجه إلى فندق الأوبرا الذى كان يعسكر فيه مع منتخب السودان فوجد سعر الغرفة باهظاً حيث طالبوه بـ120 قرشاً فى اليوم الواحد مع وجبة إفطار، فخرج منه سريعاً وطلب من سائق التاكسى أن يتوجه به إلى فندق «رخيص»، فذهب إلى فندق فى محطة السكة الحديد اسمه «إفرست» بـ40 قرشاً فى الليلة الواحدة.. وفوجئ بالصحف تتداول أخباره برغبة الأهلي والزمالك فى التعاقد معه.
يوم 10 أغسطس 62 دخل وقتها الملعب الفرعى للنادى ووجد حمادة إمام ومحمد رفاعى ونبيل نصير ويكن حسين، ومنعه الأمن من الوصول إليهم لولا أن رآه يكن حسين ورفاعى وطالباه بالدخول ووجد كلاً من محمد حلمى زامورا ومحمد لطيف يصطحباه إلى المقصورة وأحضرا عقدا له بـ100 جنيه، وطالبانى بالسكن مع على محسن لاعب الفريق لكنه اعتذر لحلمى زامورا فى اليوم التالي عن زمالة محسن فى السكن لأنه كان كثير السهر ويستضيف أصدقاءه فى المنزل.

– كان سينتقل للأهلى فى موسم 64 بعد أن تركه الزمالك لمدة موسمين رغم توقيعه للأبيض بعد أن تعرض قدمه «للكسر» فى نهائى دورى الجامعات، ولم يسأل عنه مسؤولو الزمالك وقتها على مدار عامين وهو ما دفعه للاستجابة إلى رغبة طه الطوخى الذى كان يؤهله بالعلاج الطبيعى بالتدريب فى الأهلى وطالبه محمود عبد العاطى مسؤول الكرة بالأهلى فى ذلك الوقت بالتوقيع للأهلى وإحضار الاستغناء الخاص به من الزمالك.

مواقف في حياته

فساد مفاوضات الأهلي
– توجه سمير محمد علي إلى حلمي زامورا للحصول على الاستغناء الخاص به فى نفس اليوم، ففوجئ به على علم بمفاوضاته مع الأهلى وقال له «عاوز تروح الأهلى يا بربرى؟!»، فقالت له أنتم تركتمونى عامين دون أن يسأل فىّ أحد، وفى اليوم التالى أحضر زامورا عقدا جديدا ووقع عليه بعد أن سلمه 200 جنيه فى يده.
– مستر «فاندلر» المدير الفنى للزمالك هو صاحب الفضل فى إشراكه أساسياً فى نهائى الدورة الصيفية أمام الإسماعيلي رغم أن علاء الحامولى مدير الكرة وقتها كان يرفض استقلاله الأتوبيس مع الفريق وقال له «أنت مالكش مكان»، لكن المدير الفنى أصر ودفع به فى نهائى البطولة ولم يبلغ أى مسؤول بالاعتماد علىه أساسياً حتى لا يعلم «شاهين» فتحدث ثورة بالفريق.. ولعب وأنقذ الفريق من فضيحة أمام الإسماعيلي فى الشوط الأول بعد أن «تألق» أميرو ورضا وشحتة لاعبو الإسماعيلى .. وطلب سمير من الخواجة عدم إشراكه فى الشوط الثانى وفاز الزمالك بالمباراة.. ووجد الجماهير تنهال علىه بالإشادة وتتوجه إلى الملعب لالتقاط الصور معه، ثم وجد صحفيا بإحدى المجلات يطالبه بالتصوير فقام بالحصول على قميص محمد توفيق زميله بالفريق لأن «قميصه كان مقطوعا».
أكبر مكافأة حصل عليها هي 200 جنيه عندما فاز الزمالك بالدورى موسم 64، و200 جنيه عندما فاز الزمالك على ويستهام الإنجليزي وحصلوا على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر، وكان وقتها فى حالة رعب لأنه سيقابل الرجل الذى لم ينحن للإنجليز ولا للغرب.
وعن تفويت المباريات قال سمير محمد علي
“مرة واحدة طالبنا فريق دمياط بعدم الفوز عليهم لأنهم كانوا فى حاجة للفوز أو التعادل، لكننا رفضنا وفزنا بهدف مقابل لا شىء” سجله حمادة إمام.
عن السحر : قال سمير محمد علي ” شقيقتى اتصلت بى من السودان وأكدت لى أن الفريق يعانى من «السحر»، وهو سبب عدم حصوله على بطولات فقامت الدنيا ولم تقعد علىّ”.
– فى إحدى مواجهاتهم مع الأهلى فوجئوا بوجود «سحر» فى غرفة خلع الملابس حيث وجدوا «ورقًا ملفوفًا» و«ذرة» وأشياء أخرى.
وقال سمير محمد على حارس مرمى الزمالك نصف مدربى مصر يستخدمون السحر ويتصلون بشيوخ فى السنغال ونيجيريا ويصطحبونهم إلى دول عربية ويدفعون لهم مبالغ مالية طائلة تصل إلى مليون دولار منهم الكابتن محمود الجوهرى والكابتن عصام بهيج وكذلك نجماً أهلاوياً شهيراً وكان هداف الفريق خلال حقبة التسعينيات وكان على صلة بأحد الشيوخ فى السنغال بشكل يومى وحدثنى هذا الرجل وأكد لى ذلك.

مواقف لا تنسى

عبدالواحد السيد حاول الهروب مرة واحدة أمام الإسماعيلي بعد أن تسبب فى هدف بمرماه، وقام بتكسير غرفة خلع الملابس بين الشوطين.. لكن سمير محمد علي هدده بالاستبعاد النهائى إذا لم يلعب فنزل وتألق وكان نجم الفريق.

عندما قابل الأسطورة البرازيلية «بيليه» قام بالترجمة له فى إحدى الحفلات التى حضرها فى الكويت وقت أن كان يلعب، وكان دائماً يقول إن السهر والدخان يقضيان على أى لاعب.

عادل إمام صديقه وكان دائماً يصطحبه أثناء إقامته فى الفنادق الكبرى التى كان يصور فيها أفلامه الشهيرة.

تواجد داخل نادى الزمالك بيتىه الذى تربي فيه منذ أكثر منذ 54 عاماً ومارس عمله داخل قطاع الناشئين لتحقيق هوايته فى صناعة حراس جدد للقلعة البيضاء والكرة المصرية.

الكابتن/ سمير محمد علي

مواقف
وتاريخ

عن أهمية صناعة حراس مرمى بالناشئين فهى مهمة شاقة تكمن فى اختيار الحراس سواء من الناحية البدنية والفنية وتعلمهم مبادئ حراسة المرمى حتى يخرج منهم حراس أكفاء مثلما فعلت خلال مشوارى التدريبى منذ اعتزالى الكرة مجبراً.

قدم سمير محمد علي لمصر وللزمالك عبدالواحد السيد الذى تربى على يده منذ أن كان عمره 13 عاماً حتى صار الحارس الأول فى النادى والكرة المصرية، فضلاً عن محمد عبدالمنصف الذى اختاره من نادى مزارع دينا ووائل زنجا وعماد السيد.

  •  
  • قال :
  • «اللى أنا عملته فى مصر مافيش حارس عمله» سواء عندما كنت لاعباً أو مدرباً للحراس ويكفينى أننا حصدنا 13 بطولة عندما كنت أقود تدريب حراسة المرمى سواء مع عبدالواحد السيد أو محمد عبدالمنصف، فالأهم هو صناعة حراس المرمى وليس تسلمهم على الجاهز فى الفريق الأول أو المنتخبات الوطنية.

حتى لا يفهم أحد كلامى خطأ فإننى لا أقلل من جهد أى مدرب حراس آخر.. لكن أريد أن أسأل سؤالاً ما الذى فعله أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب الوطنى حتى يشغل هذا المنصب؟!.. فهو لم يقدم لمصر حارسا واحدا يمكن أن ننسب إليه المساهمة فى صناعته.

وعن عصام الحضرى “عندما انتقل إلى الأهلي كان عمره 25 عاماً وهو ما يعنى أنه اكتسب الخبرة الكافية التى تؤهله للظهور بمستوى طيب أو متميز كما ظهر به وهو بإمكانه الاستمرار فى الملاعب لمدة عامين آخرين، لكن ناجى لم يصنع الحضرى ولم يكن له دور فى ظهوره بشكل متميز ولا أحمد سليمان مدرب حراس المنتخب الوطنى.

Add New Playlist