أبو الكرة المصرية

الكابتن / حسين حجازى

Enjoy Watching

the forever Legend

HUSSIEN HEGAZY

الكابتن/ حسين حجازي

أبو الكرة المصرية

نجم ورمز الزمالك والكرة المصرية الذي شارك في تأسيس أول فريق للمنتخب الوطني ولعب في العديد من الأندية الإنجليزية والمصرية في الفترة من 1911 حتى بداية حقبة الثلاثينات والذي لقب بـ أبو النجوم، حيث كان واحدا من أهم رموز وأساطير القلعة البيضاء في تأسيس فرق الكرة المصرية بشكل عام.

ولد حسين حجازي فى 14 سبتمبر سنة 1889 وليس 1891 كما هو الشائع من مواليد قرية “قرملة” بمركز بلبيس في محافظة الشرقية، وتربي فى حى الحسين بالقاهرة تزوج في سن 16 سنة من سيدة تدعى”نبوية” وأنجب منها 5 أطفال، ثلاثة منهم قبل أن يتم عامه العشرين ويسافر لإنجلترا، فأنجب “محمد ابنه الأول سنة 1908” و “ممدوح سنة 1909″ و”يحيى سنة 1910” وانتقلت أسرة حجازي إلى حي الحسين بالقاهرة والتحق بمدرسة الناصرية في المرحلة الإبتدائية، وبعد عامين من دخوله المدرسة كان يداعب الكرة فطلب منه الناظر إحضار كرته، والمشاركة مع التلاميذ في المران الخاص بفريق المدرسة، لينضم إلى تلامذة السنة الأخيرة الأكبر سنا منه في المران.

وفوجئ الجميع بالمهارة الفذة لـ الفتى الصغير ليشارك في المباريات وليس المران فقط، ولعب بطولة مصغرة وسجل 3 أهداف وفاز بـ 4 ألقاب متتالية مع المدرسة.

وفي المرحلة الثانوية مثّل مدرسة السعيدية الثانوية لمدة 4 أعوام، وأمضى سنوات مراهقته في التنافس ضد فرق من قواعد الجيش البريطاني، وبعدها سافر لدراسة الهندسة في بلاد الضباب، وبعد عودته أنجب طفلتان هما “تحية” و”خيرية”.

كان حجازي شغوفا بلعبتين هما “الجري” و”كرة القدم” وخلال فترة طفولته وشبابه، نافس الشباب الإنجليز والمصريين في هذين الرياضتين، وتفوق فيهما باقتدار، حيث كان معروف عنه السرعة الفائقة، وخفة الحركة، وحصل على جميع المسابقات الودية التي كانت تجرى في ذلك الوقت في شوارع القاهرة.

في الحقيقة لم يكن سفر حسين حجازي لإنجلترا لاحتراف كرة القدم، فكانت والدته سيدة أرستقراطية لها أصول تركية من العائلة المالكة تدعى “شياسطي” ورأت أن نجلها يتمتع بذكاء خارق، فأرسلته إلى أوروبا قاصدا دراسة الهندسة في كلية لندن الجامعية. وتضمنت الجامعة وقتها دراسة تخصصات مختلفة مثل الرياضيات؛ الميكانيكا، الصوت والضوء والحرارة، الكهرباء، والكيمياء، ومن حسن حظه أنه وجد “سكن” في 55 شارع ديفونشاير” جنوب لندن، وكان مكانا ملاصقًا لنادي من أندية الهواة اسمه دولويتش هاملت، ومن هنا التقى حلم حجازى وشغفه بكرة القدم، مع ظروف ملائمة لبزوغ هذا الحلم.

وصفه الكاتب الإنجليزي جاك ماكتنروي الذى تواصلنا معه وأمدنا بنسخة من كتابه، “حسين حجازي الملك المصري لدولويتش هاملت”، بوصفه اللاعب المصري الأسطوري قائلا: “كان ذكيًا بشكل لا يوصف، عدَّاء، صانع ألعاب، مراوغ، يملك مهارات جعلته غير مألوف بالنسبة لمهاجم كلاسيكي، يسدد الكرة في الشباك من ست ياردات بأي جزء من جسده، كانت أهداف حجازي أهدافًا جميلة. آلة لتسجيل الأهداف، نعم! ولكن أكثر من ذلك بكثير. كان تحكمه بالكرة رائعًا، وتوزيعه لا يعلى عليه، ومع وجود جورج شيبواي الشاب على يمينه المباشر، وجي أيه كليلاند في اليسار من الداخل، فقد أكمل ثلاثيًا داخليًا رائعًا”.

لا يمكن وصف مباراة واحدة على أنها تجربة احتراف، هذا بالفعل ما حدث في تجربة حسين حجازي مع فولهام أحد أندية الدرجة الثانية وقتها، حيث دعاه النادي اللندني الى المشاركة في مباراة بالدوري مع ستوكبورت كاونتي في كرافن كوتيدج في 11 نوفمبر 1911، قبل حجازي العرض، وعند وصوله إلى فولهام ، أثار قدر كبير من الفضول، ولقي استقبالاً كريماً ، وكان تأثيره على المباراة فورياً، وبعد 15 دقيقة فقط افتتح التسجيل. وقدم الشاب الواعد لزملائه المهاجمين المزيد من فرص التهديف، فتم اختياره على الفور لفريق فولهام الذي سيسافر إلى ليدز لاحقًا.

انشأ فريقاً لكرة القدم وأسماه (حجازي الفن) على اسمه، لعب لنادي دلويتش هامليت الأنجليزي عام 1911، ولعب في نفس العام كذلك لنادي فولهام الأنجليزي، عاد مرة أخرى لنادي دلويتش هامليت وقضى فيه 4 مواسم، عاد لمصر ولعب لنادي السكة الحديد عاي 1914 و1915، ثم انتقل للنادي الأهلي عام 1915 وقضى ثمانية أعوام مع الفريق، لينتقل بعدها لنادي الزمالك عام 1923، عاد اللاعب مرة أخرى للأهلي عام 1928، وقضى موسمان قبل أن يعود مجدداً لنادي الزمالك وظل يلعب بين صفوفه حتى اعتزال ممارسة كرة القدم.

أبو الكرة المصرية

"لو كان في مصر لاعب آخر مثلك لما وقف أمامكم أي منتخب"

"ملك أسبانيا لحسين حجازى"

لاعب تغنت به الصحف الأجنبية

حملَ حسين حجازي عبء الدعوة لنشر وتأسيس كرة القدم في مصر،  كـرسول ينشر عقيدة جديدة بين مجتمع يرفض استكشاف الجانب الآخر من العالم، ويغرق في النوستالجيا حتى الثمالة، غير أن الرسالة التي دعا لها اتسمت بالفوضى، وكان يرفضها المثقفون المصريون حينها اعتقادَّ بأن كرة القدم تم تسخيرها لدعم أركان الإمبراطورية البريطانية التي كانت مصر جزءا منها، فتعددت أسباب تهميش المجتمع المصري لهذه اللعبة، قبل ظهور حجازي.

وصفته صحيفة “جنوب لندن” أول ديربي له مع دولويتش هاملت ضد فريق نانهيد في 23 سبتمبر 1911 بأنه “واحد من أكثر اللاعبين غرابة، ولكن في نفس الوقت واحد من أفضلهم، وقدم عرضًا رائعًا خلال اللقاء”.

وكتب شاعرالصحيفة قصيدة في اللاعب، حيث قال “حسين حجازي مصري بالولادة، إنه من الجن أو ساحر الحيل، إنه خيالي لكن ليس من ألف ليلة وليلة، يرتدي بنفسه قميص دولويتش الأنيق”.

وأضاف “قد تساعده إيزيس وربما أوزوريس، إنه يمتلك قدم سحرية رائعة، هذه هي سرعته تعلم على ضفاف النيل كيفية العدو”.

وتابع “مصر بالطبع لها تاريخ سحري انظر إلى أهراماتها وأبو الهول، كذلك حسين حينما يسدد الكرة.

ورغم الإشادات الكبيرة لم يسلم اللاعب من الانتقادات، فبعد مباراة في الكأس في يناير 1912 ضد نادي ميتجوراس.

قالت أحد الصحف “كان حجازي يلعب بمزيج غريب من التألق وعدم الكفاءة في تنفيذ ركلات الجزاء، حيث أرسل الكرة بعيدًا جدًا الذي يعد أمرًا سخيفًا”.

قال عنه ملك إسبانيا “لو كان في مصر لاعب آخر مثلك لما وقف أمامكم أي منتخب“.

شارك مع المنتخب المصري منذ تأسيسه عام 1916، وكان كابتن منتخب مصر في دورة أنتويرب الأولمبية ببلجيكا عام 1920 ودورة باريس الأولمبية عام 1924 الذي سجَّل فيها هدفاً في مرمى منتخب المجر، عندما كان في «الثانية والثلاثين» من عمره و225 يوماً كأكبر لاعب يسجل في تاريخ الدورات الأوليمبية، وظل الرقم صامداً لمدة 88 عام قبل أن يحطمه لاعب منتخب بريطانيا العظمى ريان جيجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 كأكبر لاعب يسجل في البطولة عن عمر 38 عاماً و243 يوماً.

كان له دور بارز في تأسيس الاتحاد المصري وكان ضمن أعضاء أول مجلس إدارة للاتحاد المصري لكرة القدم في أول تشكيل له عام 1921.

حسين حجازى لاعب كرة قدم مصري هو أول من سجل أهدافا فى أكبر دوريات العالم وهو الدورى الإنجليزى الممتاز عام 1911، حين قاد فولهام للفوز على ستوكبورت كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بنتيجة 3-1 في يوم 11 نوفمبر عام 1911 ، وتمكن حسين حجازى من تسجل الهدف الأول لفولهام في الدقيقة 15 وصنع هدفًا آخر وانتهت المباراة بفوز فريقه على ستوكبورت كاونتي بثلاثية مقابل هدف وحيد.

وبدأ حسين حجازي رحلته مع كرة القدم بالنادي الأهلي ضمن أول فريق تم تكوينه عام 1911، وأصبح حجازى أول مصري وعربي يحترف أوروبيًا، وأول مصرى وعربى ينضم لفريق إنجليزي منافس عندما لعب لفولهام أمام ستوكبورت كاونتي.

ورفض حسين حجازي الاستمرار مع فولهام مفضلاً اللعب لنادى دولويتش هاملت الصغير بسبب تمسكهم به، وعاد حسين حجازى إلى مصر بسبب الحرب العالمية الأولى عام 1914 وانضم لنادي السكة الحديد.

أبو الكرة المصرية

لقطات مثيرة
وأول مؤسس للمنتخب

في ديسمبر من العام 1911 اختير حجازي مع اثنين من زملائه في فريق دولويتش هاملت هما آرثر نايت وجورج شيبوي ضمن تشكيلة منتخب مقاطعة لندن الذي خاض معه خمس مباريات، ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذي ينضم إلى منتخبات المقاطعات الإنجليزية.

ومن أبرز اللقطات المميزة بمسيرة حسين حجازي حصوله فى ديسمبر عام 1911 مع اثنين من زملائه فى فريق دولويتش هاملت وهما آرثر نايت وجورج شيبوي ضمن تشكيلة منتخب مقاطعة لندن وخاض معهم خمس مباريات، ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذى ينضم إلى منتخبات المقاطعات الإنجليزية.

شارك حسين حجازي في تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم للمرة الأولى في 3 ديسمبر عام 1921، ونال عضوية مجلس إدارته، وكان حسين حجازي أول لاعب ينتقل بين الأهلي والزمالك وذلك في عام 1923 الذي شهد انتقاله من الأحمر إلى الأبيض.

كان حسين حجازي أكبر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ الأولمبياد حين أحرز هدفه في مرمى المنتخب المجري في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 1924» وكان يبلغ وقتئذ 37 عامًا، ولم يحطم هذا الرقم سوى الويلزي ريان جيجز مع منتخب بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن عام 2012 بهدفه في مرمى الإمارات في سن الثامنة والثلاثين.

حجازي رحل عن الأهلي مرتين بسبب صدامات وأسباب شخصية، ففي بداية موسم 1924 طالب أبو الكرة المصرية من الأهلي ضم زميله وصديقه المقرب جميل عثمان لصفوف الأهلي، وكان من أهم اللاعبين الذين يعتمد عليهم حسين حجازي في المنتخب، لكن الأهلي رفض وأصر هو على قراره فانتهى العلاقة بالانفصال ليرحل لصفوف الزمالك، وحينما عاد مرة أخرى في سنة 1928 حصلت الأزمة الأشهر في نهائي كاس السلطانية والتي أنهت العلاقة بين اللاعب والأهلي بشكل غير مرضي للطرفين أيضًا.

يعتبر حسين حجازى أحد رموز الكرة المصرية أول مدرب وطنى يتولى تدريب منتخب مصر، لمدة 4 سنوات في الفترة ما بين 1920 إلى 1924، وأعقبه جيمس ماكرى المدرب الاسكتلندى، في الفترة من 1934 إلى 1936،وهي الفترة التي شهدت مشاركة مصر في كأس العالم بإيطاليا وهي المشاركة المونديالية الأولى لمصر كأول منتخب عربي وأفريقي أيضا، قبل أن تعود قيادة المنتخب لمدرب مصري وهو توفيق عبدالله في الفترة من 1940 إلى 1944.

أعتزل حسين حجازي كرة القدم عام 1931 بقميص نادي الزمالك. علق حسين حجازي الحذاء، واختار الابتعاد عن كرة القدم، وحرص على تجميع كل مقتنياته مع كرة القدم من صور تذكارية وميداليات ونياشين وكتب ما كتب من تفاصيل رحلته الممتعة مع الكرة، ووضعها في منزله بحي عابدين، الذي توفى به عام 1961، لكن بعد وفاته بعدة أيام، تم سرقة كل هذه المقتنيات.

وفي عام 1959 قبل وفاته بعامين، تصدرت صورته بعض الصحف الإنجليزية إلى بجوار صور ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا السابق والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كتب تعليق “دولويتش هاملت لم ينس أبدًا حجازي” في لفتة طيبة لدعم الأسطورة المصرية في أزمته الصحية.

كانت تقام دورة كرة قدم كل عام، فى قرية قرملة باسم كابتن منتخب مصر مصر حسين حجازى، وكان يحضرها عدد كبير جدا من نجوم ولاعبي النادي الأهلي والمحافظ، وعدد كبير من رجال السياسة، غير أن النادي الرياضي في “قرملة” والذي كان اسمه “نادى حسين حجازي الرياضي”، والمشهر برقم 2 بعد نادى الزقازيق، تغير اسمه بعد التطوير إلى مركز شباب قرملة المطور، ثم مركز شباب قرملة.

محطات و أحداث

1889
2022

Add New Playlist